بعض أعضاء فريق “بريف ويف” خلال معرض في فرنسا. (الصور من “بريف ويف”)
لمَ اليابان بدلاً من الكويت؟
كيف تدار الشركة من اليابان؟
تكفّل الشريك المؤسِّس أليكسندر أنييل المجاز في التاريخ واللغة اليابانية بإجراءات التأسيس ليباشر جميع أعمال الشركة في اليابان بالنيابة عن طاهر، من توقيع عقود مع العملاء، ومقابلة ملحّنين وشركات.
يضطلع أنييل بالمهمات الإدارية من حيث إعداد الميزانيات، وتوزيع الرواتب، ودفع الأموال للفنانين الذين يتم توظيفهم، وهو شبه متفرّغ للشركة. أمّا طاهر فيتولى إدارة المشاريع ويبحث عن العملاء، ومن ثم يعمل مع مهندسي الصوت، والملحّنيين. ويقول في هذا الإطار: “أنا لا أحتاج إلى مكتبٍ لأنّ كّل عملي مع الملحّنين يتمّ عن طريق البريد الإلكتروني.” وعند التسجيل، تستأجر الشركة أستوديو للملحن ليكمل عمله هناك، أو يقوم هو بذلك.
وإلى جانب المؤسِّسان يوجد ثلاثة موظفين آخرين يتقاضون المال بحسب ساعات العمل التي يقدمونها.
يخبرنا طاهر أنّ سوق الموسيقى سوق صعب إذا دخلته وليس لديك عقود مع موزّعين وناشرين، وكانت هذه إحدى المصاعب التي واجهته. ومن الصعوبات الأخرى أيضًا كان إقناع المواقع الإلكترونية بأن يكتبوا عنهم ويقيّموا أعمالهم، إضافةً إلى أنّ عامل الوقت لم يكن إلى جانب المؤسّسين. فبالعودة إلى أوّل ألبوم أنجزه طاهر، يتّضح أنّ العمل عليه استغرقه سبعة أشهر، في حين “ثمة ألبومات تستغرق من سنتين إلى ثلاث سنوات”.
ستقوم الشركة بإصدار ألبومَين في عام 2016 كان قد استغرق العمل عليهما سنتين، وتعتمد سرعة الإنجاز هنا على عدة أطراف من ضمنها الملحّن ومهندس الصوت، ثمّ يكون التقرير النهائي لفريق العمل. ويشرح طاهر أنّ “أغلب وقتنا يكون في انتظار أن ينهي الملحّن عمله”. تعمل الشركة مع العملاء الأفراد بالإضافة إلى العمل مع الشركات الكبرى، وقد بات في رصيدها حتّى الآن 13 ألبوماً غنائياً.
بدأت “بريف ويف” مؤخراً العمل مع شركات الألعاب على إحياء بعضٍ من الموسيقى التصويرية للألعاب القديمة، التي يمتلكون حقوقها ولم يقوموا بإصدار الموسيقى لها بشكل رسميّ أو بجودة ممتازة بعد. وجرّاء هذا، تقوم الشركة بإصدار الموسيقى بعد أن تأخذ الرخصة من الشركة مالكة الحقوق، ثمّ يعود النصيب الأكبر من الأرباح إلى شركة “بريف ويف”.