في سوق العمل؛ كيف ينقذك التخصص الدقيق؟

9 أغسطس 2020
أبحث عن مكانك الخاص، قم بتوظيف نفسك في المكان الصحيح. أتقن التخصص الدقيق.
عندما تعمل في سوق ضخم ستكون عبارة عن نقطة في البحر لا تكاد تُرى، لكن عندما تعمل في سوق ضيقة ومتخصصة وتملك التخصص الدقيق ستكون أنت البحر.
غالبًا يرتبط التخصص الدقيق بالأسواق المتخصصة. هناك دومًا علاقة وثيقة بين تخصصك الدقيق وبين سوق ضيقة تطلب خدماتك وتعتمد على مهاراتك. عليك أولًا تحديد مهاراتك ثم البحث عن هذه السوق.
بداية دعنا نُعرف ‘NICHE’ هو مكان أو وظيفة أو سوق أو حالة أو نشاط يناسب الشخص بشكل أفضل. معنى ذلك أنه في حالة كنت تستهدف الجميع بنشاطك التجاري أو خدماتك فأنك في الحقيقة لا تستهدف أحد.!
عندما تكون من خارج السعودية، لكن كل عملائك وسوقك الأكبر هو السوق السعودي. وتحتاج إلى استهداف السوق بلغة و (لهجه يفهمه المستهلك السعودي). وهنا بالتأكيد سوف تلجأ إلى شخص لديه هذه الميزات التنافسية:
حسنًا دعونا نختلف على مفهوم دور الجامعات و وظيفتها من حيث تجهيز الطلاب إلى سوق العمل. لا يا صديقي الطلاب ليسوا عينات في مختبر يمكنك إجراء التجارب عليهم في الجامعات.
الجامعات دورها تقديم العلم، والتجارب، وأساسيات البحث العلمي، ومكان للعمل الجماعي على المشاريع. لكن عندما يتعلق الأمر بمسارك الوظيفي أنت هنا من يقرر ويحدد بحسب المهارات التي وهبها الله لك، وبحسب المهارات التي تعلمتها أو أحببتها.
توقف عن لوم نفسك أو لوم الجامعة التي تخرجت منها (في حال اكملت دراستك الجامعية)، اليوم نتحدث عن مهارات جديدة قد لا تجد لها مقررات دراسية في الجامعات، وهي ليست مشكلة الجامعات بقدر ماهو (تطور نماذج العمل المتسارعة)، التي خلقت مهارات جديدة، لم تواكبها الجامعات لحد الآن.
من أكثر الأمور التي أتعجب منها، هي عندما أقرأ الوصف التعريفي لأحدهم في تويتر وتجده يُعرف عن نفسة بـ ( رائد أعمال، مهندس، اقتصادي، باحث في الخلايا الجذعية). حسنًا يبدو أنه شخص مُثير وصاحب اهتمامات متعددة وهذا شيء جيّد. وقد يوحي للناس بأنه مهم.!!
نعم (قد يوحي للناس). وهذا الخطأ الكبير الذي يقع فيه الكثير. إيهام الناس بأنهم يعرفون كل شيء. لنفترض جدلًا أنك تعرف (شيء في كل شيء ذكرته في وصفك التعريفي). هذا خطر وخطأ كبير.
أفضل وصفة في الحياة حسب تعريفي للمهارات هي: (من الأفضل أن لا تعرف شيء في كل شيء، لكن إذا أردت النجاح عليك أن تعرف كل شيء في شيء واحد فقط).
أن عمق تجربتك وسعة إطلاعك في مجالك الذي تختص فيه هي أكثر نفعًا لك. من التشدق بمعرفة بديهيات ومُسلمات في علوم ومجالات أخرى.
أنا لست ضد الإطلاع على المجالات والعلوم الأخرى لكني مع التخصص. يطربني عندما أسمعك تقول:أنا لا أعرف في كذا وكذا وتقوم بتعداد قائمة لا نهائية من المجالات، لكنك تتوقف عند مجال معين محدد ثم تقول أنا أفضل شخص في العالم يمكنك أن تسأله في هذا المجال.
عندما تتخصص سوف تحصل على المصداقية فورًا.
المجال صعب جدًا لشخص للتو بدأ، أنت غير معروف. تحديات الحصول على عملاء جدد ستكون صعبة جدًا، لن تكون موضع تقدير في بدايتك. وهذا ربما ينقلك إلى مرحلة اليأس ثم البحث عن شيء جديد ومهارة جديدة تتعلمها. ثم تدخل في دوامة من التنقلات ما بين المهارات والأسواق. وتردد في داخل نفسك "أنا لا زلت أبحث عن شغفي".
في الحقيقة أنت تكذب على نفسك. أو دعنا نقول أن "نفسك اللوامة الملولة الكسولة" تغذي عقلك الباطن بهذه الأفكار التي تدعوك للتغييرات المتسارعة.
ما نريد تكريسه في ثقافتنا هو (تعلم الصبر). أنا مؤمن أنها مهارة مهمة يجب أن يتم تعليمها للطلاب في مراحلهم الدراسية. يجب أن نتعلم الصبر على المشاريع، الاستثمارات، المهارات، المواهب، التجارب، كل شيء في حياتنا.
فكر في هذه المهارة كسباق مارثون وليس سباق تحدي 100 متر. أنت ستحتاج للتدريب بشكل طويل، ستحتاج لطاقة من الصبر
التخصص الدقيق ماذا يعني، وكيف أحصل عليه؟
غالبًا يرتبط التخصص الدقيق بالأسواق المتخصصة. هناك دومًا علاقة وثيقة بين تخصصك الدقيق وبين سوق ضيقة تطلب خدماتك وتعتمد على مهاراتك. عليك أولًا تحديد مهاراتك ثم البحث عن هذه السوق.
بداية دعنا نُعرف ‘NICHE’ هو مكان أو وظيفة أو سوق أو حالة أو نشاط يناسب الشخص بشكل أفضل. معنى ذلك أنه في حالة كنت تستهدف الجميع بنشاطك التجاري أو خدماتك فأنك في الحقيقة لا تستهدف أحد.!
- أعرف ما هي مهارتك بالضبط.
- طوّر من مهارتك بالتعلم، القراءة، متابعة كل جديد في هذا المجال.
- قم بإجراء بحث لمعرفة القطاع الذي يوظف هذه المهارة.
- قم بتجزئة هذا القطاع إلى قطاعات أصغر.
- ركز خدماتك في هذا القطاع.
- مبروك حصلت على التخصص الدقيق
كيف تخلق سوقك في التخصص الدقيق وتحصل على عملائك؟
- تفقد المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع.
- قم بصناعة محتوى يعالج هذه المشاكل.
- قدم المحتوى بشكل مجاني ومتاح للجميع.
- استهدف السوق من خلال تقديم نفسك كصاحب مهارة وخبرة لدية دراية بالسوق.
- ثم راقب وتابع وانتهز الفرص.
- بعد تكوين (اسمك في المجال) يمكنك البدء بنموذجك الربحي وتقديم الخدمات بمقابل
ضع نفسك مكان عمليك؟
عندما تكون من خارج السعودية، لكن كل عملائك وسوقك الأكبر هو السوق السعودي. وتحتاج إلى استهداف السوق بلغة و (لهجه يفهمه المستهلك السعودي). وهنا بالتأكيد سوف تلجأ إلى شخص لديه هذه الميزات التنافسية:
- سعودي.
- يتقن اللهجات السعودية المختلفة.
- يتقن الكتابة بمختلف اللهجات السعودية.
- مطلع على سوق الإعلانات والتحديات فيه.
- كل ما سبق هو تعريف التخصص الدقيق.
كيف أحدد سوقي الخاص؟
- استخدم البحث في الشبكات الاجتماعية، قوقل .. ابحث عن الوظائف، دقق في المهارات المطلوبة.
- استخدام أدوات من Google Keyword أو Ubersuggest حتى يمكنك تحديد عن ماذا يبحث الناس
- يمكن لهذه الأبحاث أن تكشف لك عن مدى شهرة هذا النوع من العمل أو القطاع
- قم بالإطلاع على المشاريع في مستقل، يمكن لهذه المشاريع أن تكشف لك عن حركة رؤوس الأموال، والاستثمارات، وتطوير الأعمال.
- بحكم تخصصي في مجال الكتابة، يمكنني اخبارك بأن الكتابة مجال كبير يشمل عدة تخصصات دقيقة فرعية. يمكن من خلالها أن تنشأ أسواق متخصصة. (كتابة التقارير، كتابة صفحات المواقع مثل صفحة About، كتابة تدوّينات في مدونات الشركات، كتابة سكربت الفيديو لقنوات اليوتيوب .. وغيرها الكثير.
الجامعات لن تقوم بتعليمك كل هذا؟
حسنًا دعونا نختلف على مفهوم دور الجامعات و وظيفتها من حيث تجهيز الطلاب إلى سوق العمل. لا يا صديقي الطلاب ليسوا عينات في مختبر يمكنك إجراء التجارب عليهم في الجامعات.
الجامعات دورها تقديم العلم، والتجارب، وأساسيات البحث العلمي، ومكان للعمل الجماعي على المشاريع. لكن عندما يتعلق الأمر بمسارك الوظيفي أنت هنا من يقرر ويحدد بحسب المهارات التي وهبها الله لك، وبحسب المهارات التي تعلمتها أو أحببتها.
توقف عن لوم نفسك أو لوم الجامعة التي تخرجت منها (في حال اكملت دراستك الجامعية)، اليوم نتحدث عن مهارات جديدة قد لا تجد لها مقررات دراسية في الجامعات، وهي ليست مشكلة الجامعات بقدر ماهو (تطور نماذج العمل المتسارعة)، التي خلقت مهارات جديدة، لم تواكبها الجامعات لحد الآن.
تواضع في المعرفة، وركز على التخصص الدقيق
من أكثر الأمور التي أتعجب منها، هي عندما أقرأ الوصف التعريفي لأحدهم في تويتر وتجده يُعرف عن نفسة بـ ( رائد أعمال، مهندس، اقتصادي، باحث في الخلايا الجذعية). حسنًا يبدو أنه شخص مُثير وصاحب اهتمامات متعددة وهذا شيء جيّد. وقد يوحي للناس بأنه مهم.!!
نعم (قد يوحي للناس). وهذا الخطأ الكبير الذي يقع فيه الكثير. إيهام الناس بأنهم يعرفون كل شيء. لنفترض جدلًا أنك تعرف (شيء في كل شيء ذكرته في وصفك التعريفي). هذا خطر وخطأ كبير.
أفضل وصفة في الحياة حسب تعريفي للمهارات هي: (من الأفضل أن لا تعرف شيء في كل شيء، لكن إذا أردت النجاح عليك أن تعرف كل شيء في شيء واحد فقط).
أن عمق تجربتك وسعة إطلاعك في مجالك الذي تختص فيه هي أكثر نفعًا لك. من التشدق بمعرفة بديهيات ومُسلمات في علوم ومجالات أخرى.
أنا لست ضد الإطلاع على المجالات والعلوم الأخرى لكني مع التخصص. يطربني عندما أسمعك تقول:أنا لا أعرف في كذا وكذا وتقوم بتعداد قائمة لا نهائية من المجالات، لكنك تتوقف عند مجال معين محدد ثم تقول أنا أفضل شخص في العالم يمكنك أن تسأله في هذا المجال.
عندما تتخصص سوف تحصل على المصداقية فورًا.
التخصص الدقيق مجال صعب!
المجال صعب جدًا لشخص للتو بدأ، أنت غير معروف. تحديات الحصول على عملاء جدد ستكون صعبة جدًا، لن تكون موضع تقدير في بدايتك. وهذا ربما ينقلك إلى مرحلة اليأس ثم البحث عن شيء جديد ومهارة جديدة تتعلمها. ثم تدخل في دوامة من التنقلات ما بين المهارات والأسواق. وتردد في داخل نفسك "أنا لا زلت أبحث عن شغفي".
في الحقيقة أنت تكذب على نفسك. أو دعنا نقول أن "نفسك اللوامة الملولة الكسولة" تغذي عقلك الباطن بهذه الأفكار التي تدعوك للتغييرات المتسارعة.
ما نريد تكريسه في ثقافتنا هو (تعلم الصبر). أنا مؤمن أنها مهارة مهمة يجب أن يتم تعليمها للطلاب في مراحلهم الدراسية. يجب أن نتعلم الصبر على المشاريع، الاستثمارات، المهارات، المواهب، التجارب، كل شيء في حياتنا.
فكر في هذه المهارة كسباق مارثون وليس سباق تحدي 100 متر. أنت ستحتاج للتدريب بشكل طويل، ستحتاج لطاقة من الصبر

سفر عياد
- نشرة بريدية كل خميسمدونة شخصية و نشرة بريدية ، تدور حول «التقنية، الاقتصاد الرقمي، والمحتوى»