كيف تعمل؛ عندما تريد أن لا تعمل ؟

30 مايو 2024
مرحبًا،
هل يبدو لك العنوان غريبًا بعض الشيء. ماذا تعني بأن (كيف تعمل؛ عندما لا تريد أن لاتعمل)، حسنًا سوف أطرح عليك سؤالًا: هل سبق أن احسست بالتململ وعدم الرغبة في العمل، ومع ذلك كان لازمًا عليك أن تعمل وتقوم بإنهاء بعض المهام؟ هذا بالضبط ما أحاول مساعدتك فيه، إنجاز مهام العمل حتى في حالة عدم الشعور أو الحماس نحو العمل. هذه الحالة من التردد والممانع تأتي ما بين الكسل والتسويف. عدم الرغبة هي أول عتبة من عتبات التسويف، سيلحقها عدم رغبة أخرى وهكذا .. لتجد أنك طوفت الموعد النهائي. الإنجاز ليس سحر يا أصدقاء؛ هو فقط أن تعرف كيف تدير وقتك وتعمل على مهامك اليومية وتقوم بمتابعتها. كلنا مشغولون ولدينا التزامات ونريد أن نستمتع بالحياة ومع ذلك نريد أن نعمل ونحقق متعة الإنجاز في العمل. أنا هنا حتى أقول لك الأمر بسيط لكن يحتاج إلى تنظيم. أنا من الناس الذين قرأوا بشغف عن العادات اليومية وخلق روتين للعمل وعن زيادة الإنتاجية ومشاكل التسويف وغيرها من القضايا المتعلقة بالعمل وإنجازه.هذه القواعد من أجل زيادة الإنتاجية
- استثمر في النوم؛ خذ معدلك الطبيعي ثمان ساعات نوم.
- لتكن لديك خطة عمل واضحة مكتوبة؛ أخرجها من رأسك للورق.
- لا تمنح تطبيقات التذكير بالمهام أهمية كبيرة.
- جد لنفسك طريقة تستخدم فيها الشبكات الاجتماعية بذكاء.
- ابدأ يومك بأكبر المهام وأكثرها (كرهًا لقلبك).
الآن لنأخذ هذه النقاط بشكل موسع وتفصيلي وأخبرك لماذا عليك أن تنام بشكل جيّد، وكيف للنوم العميق أن يساهم في جعلك أكثر انتاجية. ولماذا تبدأ بأكثر المهام كُرهًا، وكيف تعطي (بلوك كبير) لتطبيقات المهام.
أعلم أنك تستغرب الجمع بين (الحديث عن الإنتاجية و النوم)، لكن أنا أتحدث لك عن تجربة. لذلك دعني أكمل لك تجربتي
<>
<>
كتاب:لماذا ننام؟ للمؤلف:ماثيو ووكر
“ عليك أن تأخذ عدد ساعات نومك على محمل الجد، أن تنام ما بين 7 إلى 9 ساعات كل ليلة، هذا هو الدواء المهم الذي يغفل عنه كثير من الناس” أن أخذ وجبتك اليومية من الرياضة والأكل الصحي ليست كافية لمنحك جسمًا وعقلًا صحيًا. بل يجب أن يكون النوم هو الضلع الثالث المكمل لهذا المثلث العظيم من الإنتاجية. أجزم أن نظامك الغذائي يؤثر على مستوى انتاجيتك في العمل، كما أن معدل النوم الكافي قادر على حل كل مشاكلك في الحياة وليس العمل فقط.
خطة شهرية للإنجاز
يمكن أن تنقذك الخطة الشهرية من كل هذا الضياع الذي تعيشه، شريطة أن تربط خطتك الشهرية بخطط صغيرة يومية يعقبها متابعة أسبوعية تضبط سير العمل وتراقب أي ملاحظات وتعمل على تصحيحها.بهذه الطريقة البسيطة يمكن أن تؤلف كتاب خلال شهر واحد.
يجب أن تقوم بإخراج خطتك من رأسك إلى الورق؛ بحيث تقوم بالتالي:
- ضع خطة كبيرة للشهر، يمكن قياسها. (كنت واضح).
- قم بنقلها على أي تطبيق للعمل. (استخدم trello)
- استخدم بورد trello وقسمها إلى أسابيع. (نعم أسابيع فقط)
- قم بتقسيم الخطة على أربعة أسابيع. كل أسبوع هناك مهمة كبرى.
- من المهام الأسبوعية، أخلق مهام صغيرة يومية.
- المهام اليومية؛ ضع لها هدف أسبوعي للمراجعة والتقييم.
- هذه المهام الصغيرة لا تسوفها. (كبسولات صغيرة لذيذة يومية).
- هذه الكبسولات الصغيرة إذا اخذت جرعتك اليومية منها ستحقق هدفك الشهري الكبير
- كل يوم استخدم تقنية الطماطم Pomodoro Technique لقتل مهامك.
تطبيقات التذكير بالمهام
الآن جاء الدور على العمل اليومي لإنجاز خطتك العظيمة من أجل صلاح البشرية :)ما هي الفائدة من تطبيقات المهام؟
تذكيرك بالمهام الواجب عليك إنجازها. عظيم رائع لكن لاشيء من ذلك يحدث. الشيء الذي وجدناه من تطبيقات المهام، هو (المغالاة والتشتت)في طرح ميزات لا فائدة منها للمستخدم. خذها من شخص جرب كل تطبيقات المهام في متجر التطبيقات. كلها لن تحل مشكلتك.طريقتي للتذكير بالمهام اليومية:
خطة العمل كاملة موجودة على trello مقسمة لأسابيع. لكن هناك مهام يومية بعضها دائم ومستمر طوال الأسابيع، وبعضها مُتغير تبعًا لتغير مراحل المشروع. هنا عليك أن تكون (بسيط جدًا في مساعدة نفسك على كتابة المهام اليومية).
- ورقة صغيرة على المكتب؛ اكتبها في نهاية اليوم للمهام الواجب عليه إنجازها غدًا.
- ملاحظة صغيرة على سطح المكتب. (مستند نصي بسيط للمهام).
الشبكات الاجتماعية مصدر الإلهاء
قرأت كتاب Deep Work، وهناك فصل كامل عن ضرورة حذف كل حساباتك في الشكبات الاجتماعية وعدم استخدامها نهائيًا، ومع حبي الشديد للمؤلف Cal Newport وكل أفكاره العظيمة في الإنتاجية والعمل واستغلال الوقت. إلا أني لا أتفق معه في هذه النقطة.
لأن عملي، وأي عمل تجاري حاليًا يتطلب الشبكات الاجتماعية. للنمو والازدهار وكسب العملاء. (هنا مجال خلاف كبير)
المهم أني لا أعطي الشبكات الاجتماعية إلا وقت قليل، مشاركة للروابط والمقالات التي قرأتها، وقليل من النقاشات. (أكره النقاش على تويتر)، ودومًا أقول أنه أفضل مكان لنشر الروابط وفي نفس الوقت أسوأ مكان للنقاش. (لم يتم تصميمه للنقاش).
طريقتي:
- استخدم شبكات اجتماعية تفيدك في عملك فقط (لينكدإن، تويتر) وحذفت البقية.
- حذفت تطبيقات الشبكات الاجتماعية من الآيفون والآيباد. استخدمها من اللابتوب.
- خصص وقت للمشاركة والمناقشة. ساعة تقريبًا.
- لا تجامل في المتابعة؛ من تتابعه سيؤثر على عقلك وتفكيرك مزاجك اليومي،
- تابع المهتمين في مجالك. (الشبكات الاجتماعية ليست للعائلة والاصدقاء).
- لا تحاول حل مشاكل الكوكب في الشبكات الاجتماعية، كن لطيف فقط :)
هناك ساعات من اليوم تكون أكثر انتاجية فيها من الأوقات الأخرى، حاول أن تعمل فيها، وتؤدي كل مهامك في هذه السويعات. لا تقوم ببناء جدول عملك، واجتماعاتك، بناءًا على توقيت استيقاضك. لأ .. إنما بناءً على الوقت الذي تكون فيه أكثر إنتاجية. وجواب هذا السؤال لا أحد يعرفه في الكوكب إلا أنت. (متى تكون رايق للعمل؟)
أقتل الكسل، بالأفكار على الكنبة
نعم ستأتي أيام (لا تطيق فيها نفسك)، وليس لديك أدنى رغبة في العمل، ولا تريد أي حديث عن العمل. تريد فقط الاستلقاء والانغماس في (عمل اللاشيء). أعرف هذه الحالة جيّدًا وهي نوبات تأتي وتذهب.
المهم عليك أن تتأقلم مع هذه الحالات. وتطور أسلوبًا للعمل حتى في (أكثر أوقات الكسل)، حسنًا هل أصابك الكسل هل جاءت هذه الحالة. أستغلها بالتفكير، شغل دماغك وابدأ بالتفكير عن حلول في مشاكل أو مهام أو أفكار تتعلق بالعمل. (نعم أنت كسلان وممتد على الكنبة)، لكنك تعمل بطاقة 1%، يمكن لهذه الطاقة أن تفجر لك معلومات وأفكار عظيمة.
هذه العادة اخترعتها (لنفسي اللوامة) حتى أجد لها العذر في أقسى فترات الكسل الخمول الإحباط التي تصيبني. أنا أتحدث معك بهذه الطريقة حتى أكون صادق معك، أي عمل تؤديه في الحياة، ستكون هناك فترات من الكسل والتراخي عليك حتى في أقسى فترات التراخي أن تصنع لنفسك نموذج عمل.
تخلص من المشتتات
أكثر عدو للإنتاجية هم (المشتتات و تعدد المهام)، لا يوجد أكذوبة أكثر من تعدد المهام فاحذرها. عليك أن تدرك أن عملك يتطلب قتلًا لكل أنواع المشتتات سواءً على المكتب، أو على نظام التشغيل، أو المتصفح. وهذا باب بحث كبير في مجال الإنتاجية. وفيه من الأفكار والطرق الشيء الكثير.
كتاب Eat That Frog!
أنا مدين جدًا لهذا الكتاب؛ لأن براين تريسي كان واضح جدًا في تبسيط الإنجاز اليومي. يمكنك قراءة الكتاب ثم خلق نموذجك الخاص للإنجاز. يشبه المؤلف (المهام بالضفادع)، تخيل أن عليك أكل ضفدع في بداية كل صباح! .. فكرة الكتاب جميلة لن أحرقها عليك :)

سفر عياد
- نشرة بريدية كل خميسمدونة شخصية و نشرة بريدية ، تدور حول «التقنية، الاقتصاد الرقمي، والمحتوى»