كم عدد اجتماعاتك الأسبوعية؟

هل الاجتماعات فعلًا مفيدة أم مضيعة للوقت؟

مرحبًا، صباح الخير
حياكم الله في العدد الأول من نشرتي البريدية، أعلم أنكم مشغولين جدًا ولديكم محتوى آخر ترغبون في استهلاكه، لذلك لن أضيع وقتكم في مقدمات طويلة للتعريف بالنشرة.

لكنها باختصار «نشرة أسبوعية تصدر كل خميس الساعة 5:15 صباحًا». محتواها يتعلق بكل ما قرأته من مقالات وكتب أو سمعته من بودكاست أو كتب أو مقالات صوتية أو شاهدته من أفلام أو مسلسلات أو وثائقيات. وبعض التجارب التي خضتها في المحتوى وماذا تعلمت منها.


كم عدد اجتماعاتك الأسبوعية؟

هل فعلًا اجتماعات العمل مفيدة أم مضيعة لوقت العمل؟
هل فعلًا اجتماعات العمل مفيدة أم مضيعة لوقت العمل؟

سوف أفترض أن قُراء النشرة يعملون في قطاع الشركات، وتحديدًا الشركات الناشئة. وهذا يعني أنهم مُعرضون إلى سيل من الاجتماعات التي لا تتوقف. سواءً اجتماعات داخلية بين فِرق العمل. أو اجتماعات خارجية مع العملاء. السؤال المهم هنا؛ هل نحن فعلًا نحتاج لكل هذه الاجتماعات؟

كنت في حديث جانبي مع صديق يعمل في قطاع المحاماة، كان يتحدث معي بكل فخر ويقول:«في العام الماضي عقدت 250 اجتماع أونلاين من خلال مايكروسوفت تيمز. وهذا الاجتماعات ستدخل ضمن ملف تقييمي السنوي. وأنا متحمس لتقييم عالي هذا العام ..»!

أصدقكم القول بأني انصدمت، معنى ذلك أنه كان في اجتماع عمل كل يوم. بحسبه تقريبية سريعة «أيام السنة 365 يوم - 104 أيام الإجازات الأسبوعية - 15 يوم عُطل رسمية = 246 تقريبًا هي أيام عملك السنوية تزيد أو تنقص قليلًا. لكن صاحبنا لديه 250 اجتماع «يمكن أن تكون هناك ثلاث أو أربع اجتماعات في اليوم» وهذه مصيبة أخرى. بمعنى أنه يجتمع كل يوم!

كان الله في عون الموظفين الذين تجبرهم بيئات العمل على عقد الاجتماعات اليومية أو حتى الدورية.

هذا الأسبوع وصلني فيديو لرجل الأعمال الإماراتي محمد العبّار، وهو يتحدث عن منع الاجتماعات و منع تطبيقات الاجتماعات مثل زووم وغيرها، أول سؤال خطر في بالي، العبّار على رأس شركة عقارية كبرى لديها مشاريع عملاقة في كل العالم. كيف يتم سير العمل اليومي؟. عمومًا هو ليس أول قرار يكسر فيه القواعد. سبق أن قامت إعمار بإلغاء المسميات الوظيفية. لا أعلم أثر ذلك على الشركة لحد الآن. لكني أعرف أن القيادي يجب أن يأخذ مخاطرات.

قواعدي في الاجتماعات بسيطة:

  1. أكتب لي السبب والغرض من الاجتماع بشكل محدد مثل: «نقاش استراتيجية المحتوى، أفكار لمحتوى رمضان، ملاحظات على عدد الزيارات، تعيين موظف جديد ...»

  2. ضمن السبب وضحّ لي وجهة نظرك مثل:« أنا أعتقد أن .....»

  3. سأكتب رد مطوّل أشرح فيه وجهة نظري حول الموضوع.

  4. إذا أعتقد أن ردي المكتوب كان كافي، خذ الإجراء ونفذ. إذا أعتقد أنك تحتاج للمزيد سنعقد اجتماع. ونبدأ الحديث من ردي.

  5. الاجتماع لا يزيد عن 40 دقيقة. «ما زاد عن ذلك يعتبر حكي فاضي»

  6. في نهاية الاجتماع أُعيد تلخيص وتأكيد ما اتفقنا عليه «أنت تنتظر مني كذا وكذا، وأنا أنتظر منك كذا وكذا»

  7. ننهي الاجتماع مع ابتسامة انتصار عريضة :)

لكن واقعيين جدًا، الاجتماعات تكون لها ضرورة، لكن ضرورتها ليست دائمة. سأشرح لك الجملة التالية. بمعنى في غُرف إنتاج المحتوى سوف تحتاج للاجتماعات الدورية من أجل تنسيق الجهود، كما أنك إذا كنت تعمل عن بُعد ستكون في حاجة شديدة للاجتماعات. أقولها وأنا عملت لأكثر من 15 سنة عن بُعد. سيكون وضعك مُغيب تمامًا عن بيئة العمل الداخلية. وسوف تحتاج إلى «انعاش أسبوعي» من خلال الاجتماعات الدورية.

أعتقد أن نموذج ثمانية في الاجتماعات يعبّر عن ثقافة عمل صحية، حتى شركة شوبيفاي «Shopify» التي تُدير التجارة الإلكترونية في العالم، كان لها رأي في قتل الاجتماعات، أيضا الأساطير في شركة 37سيجنالز «37signals» لديهم قناعة أن الاجتماعات مضيعه للوقت.!

الآن يا عزيزي خذ نفس عميييق جدًا، ثم أنظر إلى جدول المهام الأسبوعية كم كان لديك اجتماع هذا الأسبوع، هل كانت مفيدة؟، هل كان بالإمكان إنجازها بالكتابة بين الطرفين؟ هل كانت ذات جدوى على العمل؟ هل نتج عنها قرارت مفيدة؟ هل كان وقتها طويل جدًا؟. أنت الشخص الوحيد الذي سيقرر هل الاجتماعات مفيدة أم لأ.


ماذا يحدث في الاقتصاد الرقمي؟

  • حتى صحيفة نيويورك تايمز تبحث عن المواهب في المجال الإبداعي، البودكاست اليومي الشهير ذا ديلي «The Daily» يبحث عن مقدم إلى جانب القدم الرئيسي مايكل باربارو. من تجارب سابقة أعتقد أن الجمهور سيحتاج وقت طويل للتعود على الصوت الجديد. وطبيعي جدًا «يكرهك الجمهور في البداية» لكن سيعتاد عليك في الأخير.

  • أعلنت مجلة «هارفارد بزنس ريفيو» عن تعيين أيمي بيرنستين كرئيسة تحرير جديدة للمجلة، انضمت بيرنستين إلى المجلة في عام 2011 كمديرة تحرير، بالإضافة إلى ذلك، شاركت في تأسيس بودكاست «Women at Work»، ستشرف بيرنستين على جميع المحتويات والاستراتيجيات التحريرية للمجلة، بما في ذلك المنصات الرقمية والكتب والفعاليات. نصيحة إذا كنت تعمل في المحتوى الإبداعي أجعل في رصيد انجازاتك «إنتاج بودكاست».

  • الصديق عبدالرحمن المالكي، كتب تدوينة واقعية عن «الإيجنسي العالمية VS الإيجنسي المحلية»، أعتقد أن قطاع الإعلانات السعودي حاليًا يشهد تحوّل ومنافسة كبيرة. لذلك نحتاج أصوات عاقلة وخبيرة تتكلم.

  • يمكن أن تعتبره تقرير استقصائي، ويمكن أن تقول عنه «غسيل إمبراطورية مردوخ الإعلامية» بالمناسبة كثير من التقارير الإعلامية قالت أن مسلسل Succession ليس ببعيد عما يحدث داخل عائلة مردوخ.

  • شبكة ريديت Reddit تتجه للمحتوى المدفوع. «لازم يدفعون ضريبة الإدراج في سوق الأسهم وضغط مجلس الإدارة في خلق أرباح».

  • أعتقد أن حروب وسائل الإعلام ضد الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لن تتوقف. ما زلنا في البداية. هذا الأسبوع رفعت مجموعة من الناشرين منهم فوكس ميديا «Vox Media»، دعوى قضائية ضد شركة الذكاء الاصطناعي Cohere، متهمين إياها بانتهاك حقوق النشر والعلامات التجارية. يزعم الناشرون أنها استخدمت ما لا يقل عن 4,000 عمل محمي بحقوق النشر دون إذن لتدريب نموذجها اللغوي، وعرضت مقالات كاملة للمستخدمين، متجاوزةً مواقع الناشرين.

  • أحب نموذج صحيفة نيويورك تايمز في إدارة تحرير النشرات البريدية، لكن دخول فايننشال تايمز «FT» لمجال النشرات، أصبحت لاعب كبير ومهم لدرجة أنها «حجبت بعض نشراتها البريدية المهمة وجعلتها للمشتركين الذين يدفعون فقط». على الطاري هل راح تدفع لنشرة بريدية عربية محتواها حصري؟


توصيات الأسبوع

  • استمعت إلى حلقة: أحمد جاب الله في جلاس روم؛ حلقة مثرية رجعتني لأيام بدايات الإنترنت وكيف كنت تقدر تحصل على وظيفة في قوقل بكل سهولة. «شيبان الإنترنت سؤال لكم: من يذكر موقع إقابات قوقل التي تحوّلت إلى إجابات قوقل»؟

  • شاهدت فيلم «وش في وش»، و سعيد جدًا أن هناك صُنّاع أفلام عرب مثل «وليد الحلفاوي» عراب هذا الفيلم. هناك دائمًا قاعدة في الأفلام التي يتم تصويرها في مكان واحد. سيكون الرهان على «الحوارات»، وفعلًا كانت الشقة ضيقة جدًا لكن الحوارات والشخصيات والقصص الجانبية للشخصيات، وتعقيد حياة الشخصيات جعلتني مستمتع بكل دقيقة. فيلم عربي رائع جدًا بعيدًا عن «بهارات السينما».

  • ارفعوا أيديكم عن الكرواسون؛ مقالة رائعة من الكاتبة إنعام كجه جي؛ إذا كنت لا تعرف «معركة الكرواسون» فإن هناك سلسلة فيديوهات لا تنتهي على تكِ توك. يحاول فيها الفرنسيون الحفاظ على تراثهم الثقافي. إن صح التعبير.

  • شاهدت حلقتين من مسلسل «Zero Day» للممثل روبرت دي نيرو، أداء رائع وأنصح به. يتكلم المسلسل عن رئيس سابق يحقق في هجوم إلكتروني عالمي.


من تصويري

كشخص صباحي يحب الروتين الصباحي، ويصحى الساعة الخامسة فجرًا، فإن أفضل مكافئة في الحياة هي وجبة إفطار لذيذة. اتمنى لكم إفطارًا شهيًا. هذه من إحدى زياراتي إلى أسطنبول.

الفطور التركي له نكهة خاصة جدًا.
الفطور التركي له نكهة خاصة جدًا.

نلقاكم الأسبوع القادم، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك.
إذا أعجبتكم النشرة إنصحوا أصدقائكم بالاشتراك

سلام ✋🏻

سفر عياد
سفر عياد
- نشرة بريدية كل خميس

مدونة شخصية و نشرة بريدية ، تدور حول «التقنية، الاقتصاد الرقمي، والمحتوى»