الباوربوينت حرام!

تطبيق يجعلك مُشتت الذهن ويبيعك الوهم.

مرحبًا بكم،
اتمنى لكم صيامًا مقبولًا وذنبًا مغفورًا.

تذكروا شيء واحد «أرشيف كل المحتوى التلفزيوني الذي سيتم عرضه خلال موسم رمضان سيكون متاح على الإنترنت لمئة سنة قادمة، لكن رمضان سوف يمضي سريعًا، ولا يمكنك شراء المزيد من الوقت.

لذلك أستغل الوقت في الطاعات والعبادات. والمحتوى الذي تريد مشاهدته لك «حرية الوقت» للعودة له بعد رمضان لكن ليس الآن.


هل شرائح «العروض التقديمية» مفيدة؟ 📊

هل يمكنك كتابة أفكارك دون عرضها على باوربوينت؟!
هل يمكنك كتابة أفكارك دون عرضها على باوربوينت؟!

وأنا أقرأ السيرة الذاتية لستيف جوبز «بالمناسبة قرأتها عدة مرات»، وجدت له اقتباسًا يقول فيه:«كنت أكره الطريقة التي يوظف بها الناس العروض التقديمية بدلًا من إعمال فكرهم، لقد كانوا يواجهون المشكلات بإنجاز العروض التقديمية، وكنت أريدهم أن يتفاعلوا ويتناقشوا خلافاتهم بدلًا من استعراض مجموعة من شرائح العرض، فالناس الذين يعرفون جيدًا المواضيع التي يتحدثون عنها لا يحتاجون إلى باوربوينت».

وفي شركة أمازون منع جيف بيزوس استخدام باوربوينت، لأن لهم طريقة لعقد اجتماعات العمل. تم شرح نموذجهم في الاجتماعات في كتاب «العمل بالعكس ؛ رؤى وقصص وأسرار من داخل أمازون» قرأته وتعلمت منه الكثير وأنصحك به.

لست ممن يأخذ «أفكار العمل في الشركات الغربية» ثم يتشدق بها. لكني فعليًا أعمل بهذا النموذج منذ وقت طويل جدًا. إذا بدأت العمل معك على مشروع سواءً كنت موظفًا أدير قسمًا محدد أو كان عملًا جانبيًا كمشروع مستقل، أو كخدمات استشارية في المحتوى. فتوقع مني أن أكتب لك «مستندًا طويلًا جدًا فيه كل أفكاري وخطة العمل». ثم نجتمع بعد قراءتك للمستند وتكون عرفت كل أفكاري وما أنوي فعله. ويبدأ النقاش من هذه النقطة.

أعتقد أن العروض التقديمية مناسبة في حالة «كنت شركة استشارية غربية» وتريد المزيد من المال، ليس هناك أفضل من أن «تصنع قصة نجاح من الشرائح»، لكن عندما تغرق في تفاصيل العمل ويزداد الضغط، قد لا تكون لديك إجابات واضحة.

تعلّم كتابة أفكارك في مستند نصّ، أكتب كل ما تريد فعله و تتوقع حدوثه، وكيف ستنجح، وكيف ستفشل «ثم كيف تتلافى الفشل». هذا مريح جدًا لك ولمن يعمل معك. أما بيع الأحلام من خلال شرائح الباوربوينت «خالتي تستطيع فعل ذلك».


ماذا يحدث في الاقتصاد الرقمي؟ 📲

  •  أرجوك تتوقف عن ترديد مصطلح «الحياد الإعلامي»، الإعلام لم ولن يكون مُحايد، الإعلام في طبيعته منحاز ويُمثل وجهة نظر «مالك أو ممول الجهة الإعلامية. في 26 فبراير 2025، أعلن جيف بيزوس، مالك صحيفة «واشنطن بوست»، أن قسم الآراء في الصحيفة سيُعاد توجيهه لدعم “ركيزتين: الحريات الشخصية والأسواق الحرة”. هذا الإعلان جاء بعد أشهر من تأكيده أنه لن يسمح لمصالحه الشخصية بالتأثير على محتوى الصحيفة. يُعتبر هذا التغيير تحولًا ملحوظًا، خاصةً بعد قراره السابق بإلغاء تأييد الصحيفة للمرشحة الرئاسية كامالا هاريس قبل الانتخابات، مما أدى إلى إلغاء أكثر من 250,000 مشترك لعضويتهم.

  • جريدة الرأي، أطلقت تطبيق وبدأت تستثمر في المحتوى شاهدنا منصات عربية تستثمر في المحتوى الرقمي. مثل قناة الجزيرة القطرية التي أطلقت «الجزيرة 360»، نعم الجزيرة تنتج الآن مسلسلات وبرامج ترفيهية «خرجت عن طبيعتها الجادة في المحتوى». لن أخطي الصواب إذا قلت أنه تجاه عالمي في صناعة المحتوى، كما أن تأثير ثمانية عربيًا حفز مثل هذه القنوات الإعلامية أن تدخل للمجال. 

  • أعلنت يوتيوب مؤخرًا عن تحقيقها إنجازًا كبيرًا في مجال البودكاست، حيث تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهريًا للبودكاست حاجز المليار مستخدم. هذا الرقم يتفوق بشكل كبير على منصات أخرى مثل سبوتيفاي وآبل بودكاست مجتمعتين. وفي عام 2023، أعلنت سبوتيفاي عن وصول عدد مستمعي البودكاست المنتظمين إلى 100 مليون مستخدم، بينما استمع 500 مليون شخص إلى البودكاست عبر منصتها منذ بدء استثمارها في هذا المجال عام 2019.  أصبح يوتيوب الوجهة الأولى لمحبي البودكاست هذه حلقة أنتجتها قبل سنة حول نفس الفكرة.

  • أعلنت شركة Audiochuck، المتخصصة في إنتاج محتوى الجرائم الحقيقية والغموض والتي أسستها آشلي فلاورز، عن تلقيها استثمارًا بقيمة 40 مليون دولار، وهي واحدة من أكبر شبكات البودكاست في هذا المجال. يُعتبر برنامجها الرائد «Crime Junkie» من أبرز برامج الجرائم الحقيقية، حيث احتل المرتبة الثانية كأكثر البودكاست استماعًا في عام 2024، خذها قاعدة يا صديقي «الجرائم و الكوميديا» هي أكثر البرامج استماعًا في البودكاست.

  • أطلقت يوتيوب برنامج مشاركة الإيرادات لمقاطع “شورتس” في فبراير 2023، ومع ذلك، لا تزال أرباح هذه المقاطع أقل بكثير مقارنة بمقاطع الفيديو الطويلة. «ذكر منشئ محتوى أن مقطع فيديو طويلًا واحدًا حقق في أسبوع واحد إيرادات تفوق ما حققته مقاطع “شورتس” خلال شهر كامل»

  • أعلنت شركة iHeartMedia عن أرباحها و ارتفعت إيرادات البودكاست بنسبة 6% لتصل إلى 140 مليون دولار. الغريب iHeart أعلنت مؤخرًا عن شراكة في إنتاج بودكاست بدعم من الحكومة القطرية تستهدف جمهور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

  • يناقش المقال الاستراتيجيات اللازمة لزيادة إيرادات صناعة البودكاست في الولايات المتحدة من 2 مليار دولار حاليًا إلى 5 مليارات دولار.

  • أعلنت شركة آبل عن إضافة قسم جديد يُسمى “Apple News+ Food” إلى تطبيق الأخبار الخاص بها، والذي سيتوفر لمشتركي خدمة Apple News+ مع تحديثات iOS 18.4 وiPadOS 18.4 القادمة في أبريل. سيقدم هذا القسم عشرات الآلاف من الوصفات وقصصًا حول المطاعم، الأكل الصحي، وأساسيات المطبخ، بالتعاون مع أبرز الناشرين في مجال الطعام. قلت سابقًا بأن محتوى الطعام على الإنترنت شديد المنافسة. ثمانية استثمرت في «معيشة ثمانية».

  • كيف تبني نشرة إخبارية بقيمة 75 مليون دولار، يشارك أليكس ليبرمان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لنشرة Morning Brew، تجربته في بناء نشرة إخبارية ناجحة.


    إعلانات رمضان 🎈

    هي فقرة كنت أكتبها من سنوات في كل موسم رمضاني، سأكتب أكثر الإعلانات التي لفتت انتباهي خلال الأسبوع الأول. وسنكتفي بذلك فقط. «بدون زعل هي وجهة نظر مشاهد عادي جدًا. وليست وجهة نظر ناقد»

    1. مصرف الراجحي: دعونا نأخذ وقفة ونرجع يوم واحد قبل رمضان، وهو موعد نزول الرواتب تعطل تطبيق الراجحي وكان عديم الفائدة. وفجأة تدخل بالإعلان الجديد وتقول:«هذا الإعلان خاص بعملاء الراجحي». عمومًا الإعلان يبدو لتوثيق العلاقة مع العملاء الحاليين حتى ما يستخدمون تطبيق آخر «علاقتنا معكم علاقة طويلة عمر». سرد القصة لامسني وكل شيء في الفيديو صار معي شخصيًا.

    2. الراجحي المالية: إعلان «يشق وجهك» بعبارات «إحنا الأفضل والأقوى والأكمل». يريد المعلن ترسيخ مفهوم «الراجحي المالية هي أفضل تطبيق». كل كلمة في الإعلان كانت مطابقة للمشهد. وهذا يرسخ المفهوم في ذهنك.

    3. بنك الجزيرة: هي سلسلة فيديوهات بعنوان «استثمر صح مع بنك الجزيرة»، الفيديو لطيف ويضحك وكنت ماشي مع سرد القصة. لكن الختام كان خاطئ تمامًا. «كنت أعتقد أن بنك الجزيرة فتح متجر للتجارة الإلكترونية». ما فهمت معنى «استثمر صح مع بنك الجزيرة»؟ ما هي الاستثمارات؟ هل صناديق أم أسهم هل تقصدون فتح محافظ أم ماذا؟ ختام الفيديو ما راح يحفزني أفتح موقعهم وأبحث عن جواب.

    4. بنك anb: البنك غيّر هويته لذلك الأسم العربي يحاولون ما يذكرونه ويرغبون المستخدم يعتاد على نطق «أي إن بي». إعلان عادي جدًا في رسالة محددة «خدمات البنك تسهل حياتك».

    5. بنك SNB: بالنسبة لي تفوز كأفضل سلسلة «كل فيديوهات السلسلة من 7 ثوان + تشرح ميزة وحدة موجودة عند SNB+ تقفل الإعلان بختام يحفزك لاستخدام الميزة». هذه أذكى الإعلانات وأصعبها. كيف تكتب قصة قصيرة «مشكلة، تعقيد، حل» في سبع ثوان. ممكن لأني أميل لهذا النوع من الإعلانات لذلك أجدها أفضل حملة إعلانية. «خدمة واحدة؛ واحدة فقط يتم الترويج لها». قارن هذه الإعلانات مع إعلان بنك ANB؟. عرفت الآن ليش ختام الفيديو مهم «محدد واضح يوجهك نحو خدمة واحدة؛ واحدة فقط»

    6. ماكدونالدز السعودية: هذا الإعلان خاص بالمناطق «الوسطى والشرقية والشمالية». أمزح لكن مازلت لم أفهم ليش «الغربية و الجنوبية» ما شملهم الإمتياز التجاري. كان إعلان الوسطى وأخواتها أفضل من إعلان الغربية وأختها. رغم أن «التيم حق الإعلان واحد».

    7. آبل: شركة آبل دخلت على خط الإعلانات الرمضانية وقدمت إعلانين لهاتف Phone 16 Pro، راح تلاحظ أنها في إعلان الخطابة، ركزت على ميزة «الحركة البطيئة» في 38 ثانية، وفي «إعلان الأبن المفضل» ركزت على ميزة «البورتريه». وباعت لك الفكرة في 38 ثانية. بدون صداع في قصة قصيرة.

    8. STC Bank: أول إعلان شفته سبب لي «تشتت و شرود ذهني» ما فهمته، لكن عندما شاهدت السلسلة، الأول، و الثاني، و الثالث تغيّر رأيي إلى أن الفكرة رائعة. لكنها ظلمها الفيديو التعريفي الأول في المستشفى كان سيء جدًا.

  • ختامًا: أنا من جمهور الإعلان القصير، والإعلان مدارس و مذاهب هناك من يحب الأغاني وهناك من يزعجك بالسجع. لكني أعتقد أن «بيع الفكرة في أقصر وقت دون مقدمات طويلة» هي أهم ميزة في الإعلان. هل تعرف كمية المحتوى الذي يستهلكه الجمهور من بداية يومهم إلى نهايته. كيف ترغب منهم أن يكملوا إعلانك للأخير ويتذكرونك!


مجتمع التدوين 🖊️


توصيات الأسبوع 🤝

  • برنامج سين الموسم الثالث؛ لست متفائل كثيرًا.

  • شاهدت وثائقي INSIDE ZUCKERBERG’S META-BRAIN، متوفر على منصة شاهد. يتحدث عن زوكربيرج وما هو مستقبل طموحه هل هو المال أم النفوذ والتأثير.

  • جاك العلّم: مسلسل خفيف مبني على «الأحداث اليومية» في حياة الأبطال، ثم تحويل هذه الأحداث لقصة رئيسية مثل مسلسلات Friends و Seinfeld و Curb Your Enthusiasm أحبها لسبب واحد، لأنها من أسهل المسلسلات التي تشاهدها وتضحك وربما أحيان تتوقع المشهد التالي لأنك فهمت وعشت مع الشخصيات. لكنها صعبة في الكتابة، نقل تفاصيل الحياة اليومية ثم خلق مشكلة وتعقيدات ومعالجة هذه المشكلة من خلال شخصيات ثابتة. شيء مدهش جدًا.  أم صامل وأبو صامل وبقية فريق العمل الصغير خلقوا لنا مادة كوميدية رائعة جدًا.

  • بدأت في قراءة كتاب «ابتكر وانطلق» وهو عبارة عن سلسلة مقالات كتبها جيف بيزوس مؤسس أمازون. الكتاب رائع للرؤساء التنفيذيين و مدراء المنتجات بالتحديد. لأنه يشرح فلسفة بيزوس في إدراة المنتجات وفِرق العمل.

  • بودكاست Behind The Sheen: حلقة مع «علي جابر» حديث ممتع عن كيف يعمل شاهد، في كل لقاءات جابر الأخيرة كان يتحدث عن شاهد أكثر مما يتحدث عن أم بي سي. وهذا يعكس أن مستقبل أم بي سي هو قناة رقمية كما تحدث عن التحوّل الرقمي. أيّ صانع محتوى عليه أن يشاهد الحلقة.


من تصويري 📷

إذا أنقطع مخزون الشاي من العالم، فتأكد أن هذه النشرة البريدية سوف تتوقف.

كيف نخفي حُبنا «والشاي فاضح» وفي ملامحنا من اللهفه ملامح.
كيف نخفي حُبنا «والشاي فاضح» وفي ملامحنا من اللهفه ملامح.

✋🏻🤓
نلتقي الأسبوع القادم، كرمًا أخبرني مالذي أعجبك أو لم يعجبك في النشرة على هذا البريد
«[email protected]»

سفر عياد
سفر عياد
- نشرة بريدية كل خميس

مدونة شخصية و نشرة بريدية ، تدور حول «التقنية، الاقتصاد الرقمي، والمحتوى»