أكتب مهامك على الورق

كتابة مهامك على الورق، يعطيها وضوح أكثر.

مرحبًا،
أحب جدًا جدًا المعارك مع مختلف الفِرق التي يكون عنوانها الأبرز هو، «كيف سيظهر شكل منتجنا للعميل»، وأزعم أنها معركة تحتاج لمهارات عِدة مثل: تطوير المنتجات، فهم سلوك المستخدم، علم النفس، التسويق … هذا الخليط من المهارات سوف ينعكس على رأيك.

في هذا الجانب أذكر معركة حدثت في سبتمبر من العام 2012، كان فريق يوتيوب يُقاتل من أجل تعديل خوارزمية الموقع وجعلها تركز على «الوقت المقِضي في المشاهدة»

طرح الفريق سؤالًا ذكيًا: إذا بحث المستخدم عن كيفية ربط ربطة العنق، ولدينا مقطعين الأول مدتة دقيقة واحدة ويشرح لك بسرعة، والثاني ظريف ومسلي لكن مدتة عشر دقائق. ماهو الفيديو الذي سوف تقترحه الخوارزمية على المستخدم؟

فريق محرك قوقل اختار الخيار الأول لأنه هو المعيّار الذي خُلقت شركة قوقل لأجله «توفير المعلومة بسرعة»، احتج فريق يوتيوب وقال هدفنا «إطالة بقاء المستخدم من أجل الإعلانات».  وتعالت الأصوات!

في الأخير عُدلت الخوارزمية وفاز فريق يوتيوب لأن «بناء يوتيوب وهدفه هي إبقاء المستخدمين أطول فترة ممكنة» وهدف محرك قوقل هو منح المستخدم المعلومة بسرعة!


أكتب مهامك على الورق

أحمل هذه النوتة معي في كل مكان، في كل اجتماع.
أحمل هذه النوتة معي في كل مكان، في كل اجتماع.

لدي مشكلة مع «الأفكار التي تحفر في رأسي» بشكل دائم، غالبًا تتعلق هذه الأفكار بالعمل أو العائلة أو مشاريعي الجانبية، أو حياتي الشخصية من ناحية الصحة أو تعلّم مهارات جديدة، أو استثماراتي أو حتى خطة رحلتي القادمة.!، أفضل علاج لكل هذه الأفكار هو «أن ترميها على الورق» أخرجها من رأسك للورق، أكتب أفكار العمل في صفحة وخطة سفرتك القادمة في صفحة وهكذا … كلما أنزلتها على الورق «سوف يتحسن مزاجك بشكل كبير» وسوف تتحرك الأفكار الجديدة داخل عقلك بكل رشاقة.

استمريت بالكتابة على الورق لفترة طويلة حتى مع وجود الآيباد والقلم، وكل التطبيقات الذكية، ثم استسلمت اخيرًا إلى تطبيق «نوشن» (Notion)، لأنه أفضل أداة لكتابة الأفكار هو «عقلك الثاني» الذي ترمي فيه كل شيء، وتخرج من بيتكم بعقل خفيف يستمتع بالحياة. ثم بعد تجربة طويلة وجدت أن «نوشن» يُشتت المهام ويثقلها ومتشعب جدًا لدرجة تضيع وسط كل هذه الخيارات.

ثم عدت للورق مرة أخرى، إذا أردت عامًا سعيدًا وعقلًا خفيفًا «غير مُثقل بالأفكار» تخلص من كل أفكارك ومشاريعك المُعلقة وأذبحها على الورق أو جدار حارتكم. سترتفع نسبة إنجازك لها، أكتبها وفرغها قبل أن تقتلك؛ تخلص من «ألم الأفكار» على الورق.

لماذا يجب عليك أن تكتب مهامك على الورق؟

  1. الكتابة بالقلم تمنحك حرية أكبر في «تحديد المهام و توضيحها»

  2. تنمية عادة استخدام الورقة والقلم في تلخيص الاجتماعات «لا تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي هنا»

  3. متعة تمزيق ورقة المهام بعد إتمام إنهاء المهمة. «شعور لن تجده في التطبيقات»

  4. التفكير باستخدام الورقة والقلم، يمنحك شعور وامكانية «تجزأت المهام لمهام أصغر».

  5. حتى لا تفقد متعة ومهارة الكتابة باليد. «تحسين جودة خطك :) »


ماذا يحدث في الاقتصاد الرقمي؟ 📲

  • في خطوة تهدف إلى تعزيز تنوع الآراء، قامت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بإضافة ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُسمى «رؤى» (Insights) إلى مقالات الرأي الخاصة بها. تقوم هذه الميزة بتحليل المقالات وتقديم وجهات نظر بديلة تُعرض في نهاية المقال، مع تصنيف التوجه السياسي للمقال الأصلي على نطاق يتراوح بين “يسار” و”يمين”.  

  • أطلقت مجموعة من الصحفيين المستقلين منصة «نوسفير» (Noosphere) في الولايات المتحدة، وهي منصة اشتراك تتيح للصحفيين المستقلين مشاركة تقاريرهم الأصلية مع جمهور يدفع مقابل المحتوى. وتوفر المنصة دعمًا للصحفيين في مناطق النزاع، بما في ذلك تأمين المعدات والسلامة، ولديها حاليًا مراسلين من مناطق مثل غزة وبيروت وأوكرانيا. حالياً، التطبيق متاح فقط على متجر آبل. سبق أن توقعت مستقبل الصحافة هكذا في سلسلة تغريدات.

  • عدنان سيد، الذي انكشفت لنا تفاصيل قضيته بفضل بودكاست «سيريال» ( Serial) المتخصص في الجرائم الحقيقية، لن يضطر لقضاء أي وقت إضافي في السجن بعد إعادة إصدار الحكم في قضية مقتل صديقته السابقة. حكم قاضٍ بأن سيد “لا يشكل خطراً على المجتمع”، . تمت إدانة سيد بجريمة قتل صديقته السابقة هاي مين لي عام 1999، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة. أدت قضيته إلى إطلاق بودكاست Serial، الذي شكك في أدلة رئيسية في القضية وساهم في إعادة النظر في الحكم الصادر بحقه.

  • في عام 2021، قامت «ويتش» (Which?) بإعادة تصميم محتوى النشرات الإخبارية الخاص بها لتعزيز نمو الجمهور وزيادة الاشتراكات. كانت معظم النشرات الإخبارية سابقًا متاحة فقط باشتراك مدفوع، ولكن تم تحويلها إلى نموذج مجاني، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد المشتركين. تم إطلاق تسع نشرات إخبارية مجانية في مجالات متنوعة مثل المال، التكنولوجيا، السفر، الزراعة، السيارات، الطعام والصحة، ساهم هذا التحول في تحويل الزوار إلى مستخدمين دائمين، مما أدى إلى زيادة عدد المشتركين المحتملين بمقدار مليون مشترك. أصبحت النشرات الإخبارية أداة أساسية في تحويل الجمهور العادي إلى مشتركين دائمين.

  • أنا مفتون جدًا بالنشرات البريدية لصحيفة FT، استخدمت صحيفة “فاينانشال تايمز استطلاعات الرأي في نشراتها الإخبارية منذ عام 2019 لتعزيز تفاعل القراء وزيادة الاشتراكات. ثم في عام 2024، وسعت الصحيفة استخدام هذه الاستطلاعات بشكل كبير بالتعاون مع مزود الاستطلاعات «أوبيناري» (Opinary). تهدف هذه الاستطلاعات إلى تعزيز مشاركة الجمهور وتشكيل عادات قراءة منتظمة، بالإضافة إلى مساعدة الصحيفة في فهم اهتمامات وخبرات قرائها. أطلقت الصحيفة أيضًا ميزة أسبوعية بعنوان «السؤال الكبير» (The Big Question)، تتيح للقراء مشاركة آرائهم حول موضوعات تم تناولها في تغطية الأخبار. تتضمن هذه الميزة رسومًا بيانية ومقدمة تمهيدية، وقد غطت موضوعات مثل: «الصحة العقلية، رواتب الرؤساء التنفيذيين، واستخدام الهواتف الذكية في المدارس» حققت هذه السلسلة عشرات الآلاف من الأصوات على الموقع الإلكتروني. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت الصحيفة الاستطلاعات للوصول إلى جمهور أصغر سنًا وأقل ارتباطًا بالصحيفة، مما ساهم في تعزيز التفاعل وزيادة الاشتراكات.

  • درس محتوى مدفوع: في عام 2023، قامت مجلة «الإيكونوميست» (The Economist) بنقل معظم برامجها الصوتية إلى نظام الاشتراك المدفوع، مع استثناء برنامجها الرئيسي «The Intelligence» الذي بقي مجانيًا. بعد مرور عام على هذا التغيير، تمكنت المجلة من الاحتفاظ بـ80% من مستمعيها. وقد حققت هدفها المتمثل في الحصول على 30,000 اشتراك مدفوع خلال الأشهر الستة الأولى، مع سعر اشتراك شهري يبلغ 4.90 جنيهًا إسترلينيًا. من الجدير بالذكر أن غالبية هؤلاء المشتركين الجدد لم يكونوا مشتركين سابقين في الإيكونوميست ولم يشتركوا في خدمات صوتية مدفوعة من قبل. هذا يشير إلى نجاح استراتيجية المجلة في تقديم محتوى صوتي مدفوع. أحد الدروس المستفادة من هذه التجربة هو أن المستمعين على استعداد للدفع مقابل المحتوى الصوتي ذي الجودة العالية. مثل بودكاست جادي.

  • حققت شركة «نيوزكويست سكوتلاند» (Newsquest Scotland) إنجازًا بتجاوز عدد المشتركين الرقميين 40,000 مشترك. سبب هذا النجاح يرجع لاستراتيجيات متعددة، مثل إطلاق ستة مواقع رياضية مستقلة خلال السنوات الأربع الماضية، والتي جذبت حوالي 10,000 مشترك. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الصحف المحلية الاسكتلندية بحوالي 6,000 مشترك. ومع ذلك، فإن الجزء الأكبر من المشتركين يأتي من الصحف الرئيسية مثل «ذا هيرالد» (The Herald) وصحيفة «ذا ناشيونال» (The National) المؤيدة للاستقلال. شهدت هذه الصحف زيادة قدرها 10,000 مشترك رقمي خلال الـ 15 شهرًا الماضية.من الاستراتيجيات التي يتبعونها في صحيفة «ذا هيرالد» تقوم بتكليف مجموعات صغيرة من الصحفيين للعمل على مشاريع شهرية تنتج عدة قصص حول موضوع واحد يتم نشرها على مدار أسبوع. تُظهر هذه النتائج أن التركيز على إنتاج محتوى عالي الجودة وموجه نحو اهتمامات القراء يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد المشتركين الرقميين.

  • أحب التقارير الإعلامية بالذات التي تركز على «اقتصاد المحتوى»، هذا تقرير تقرير They Got Acquired يستعرض 13 صفقة استحواذ على شركات محتوى وإعلام، مسلطًا الضوء على تفاصيل مثل سعر البيع، حجم الأعمال، والمشترين. يهدف التقرير إلى تزويد رواد الأعمال في الصحافة الرقمية والاقتصاد الرقمي بفهم أعمق لعمليات البيع في هذا المجال. 


مجتمع التدوين 🖊️


توصيات الأسبوع 🤝

  • شاهدت وثائقي «The Reckoning: Hollywood's Worst Kept Secret» يحكي قصة هارفي واينستين وتهم سوء السلوك والتحرش الجنسي المستمرة منذ 30 عاما، مع مقابلات حصرية مع متهمين وموظفين سابقين.

  • انهيت مسلسل «Running Point»، لست مُهتم بكرة السلة، لكن قصة المسلسل والمواقف الكوميدية وطريقة إدارة الشركة جعلتني أتابع القصة حتى النهاية. «برغم سوء بعض المحتوى»، لكن إجمالًا المسلسل رائع.

  • الزملاء في نشرة من صفر لواحد؛ قاموا بترجمة لقاء معالي المهندس عبدالله السواحة في جامعة ستانفورد

  • استمتعت بودكاست أسمار، حلقة «في رحاب مكة» في الطريق للدوام خلصت الحلقة كاملة، «مت ضحك على سالفة الشهراني الكافر».

  • انهيت كتاب الاستماع إلى كتاب «الحلم الكبير» استغرق الاستماع مني ثلاث أيام كل يوم اسمع ثلاث ساعات وأنا أمشي أو أعمل عمل جانبي. «تجربة ثمانية في الكتب الصوتية تعتبر مدرسة في صناعة المحتوى» ... أحبكم يا أبطال.


من تصويري 📷

أعمل منذ عشرين سنة تقريبًا، وهذا الأسبوع حصلت على أول مكتب في حياتي الوظيفية، طوال كل السنوات الماضية كنت أعمل من كل مكان «مكتب المنزل، المقاهي، المطارات، القطارات، وكل مكان فيه اتصال انترنت». هذه شركة ناشئة جديدة، نسأل الله لنا ولكم التوفيق.

«كالعادة لازم شاشة ولا والله ما وقع العقد :) »

رائد العمل عن بُعد. تم اصطياده في المكتب. :)
رائد العمل عن بُعد. تم اصطياده في المكتب. :)

نلتقي الأسبوع القادم،
لا تنسوا لا زال لديكم وقت لختم القرآن الكريم مرتين في الشهر «أضبط روتين يومك كل جزء خصص له 22 دقيقة مع قراءة متأنيه.»

سفر عياد
سفر عياد
- نشرة بريدية كل خميس

مدونة شخصية و نشرة بريدية ، تدور حول «التقنية، الاقتصاد الرقمي، والمحتوى»