العمل عن بُعد ما يصلح لك!

مرحبًا،
استثمر في «حشد العقلاء»
فضيلة أن تُعرف عند جمعٍ قليلٍ من العقلاء هي ألذ على قلبي من أن أكون معروفًا ومشهورًا لعامة الناس. حافظت على هذه القاعدة لسنوات طوال في حياتي، و «حياتي الرقمية» على وجه التحديد. ولي أسبابي الخاصة في ذلك، ولعل أهمها «أنني لا أُطيق غضب العوام». عوام الناس فيهم الغبي والمعتوه وقليل التربية والجاهل والحسود والمتنمر، لذلك قواعدي وتربيتي تضع حاجزًا وسدًا منيعًا يبعدني عن هؤلاء، و أجد أن أكبر نعم الله أن لا يعرفك هؤلاء. لذلك أرفض باستمرار أيّ حلقة بودكاست أو ظهور تلفزيوني أو إعلامي.
في المقابل أسمي و محتواي معروف لدى «العقلاء» وهم قادة القطاع وصُنّاع المجال، ومن لا يعرفني منهم سيعرفني بالتوصيات، لأننا دومًا نخبر أصدقائنا عن أصدقاء آخرين نعتقد أنهم مُثيرين جدًا. أن حشد الرعاع والجهلة الذين يهتفون لك ويحبونك لا يستمر على الدوام، فهم ينقبلون عليك بكل صفاقة وغباء، لا يفهمون أدب الحوار، لذلك ما فائدة جمهور هكذا!!
في حين أيّ خلاف مع «حشد العقلاء» سيكون خلافًا عقلانيًا خالي من الإنقلابات، نعم ربما تخسر صديق من العقلاء، لكنها خسارة محفوفة بالأدب. وهذا هو الفرق.
هذه تدوينة قصيرة سوف أرسلها لأيّ صديق جديد يُرسل لي دعوة لقاء بودكاست أو حديث أمام الجمهور. :)
العمل عن بُعد ما يصلح لك!

من تجربة طويلة في العمل عن بُعد، أعتقد أنه نموذج عمل لا يناسب «حديثي التخرج» والموظف الجديد الذي تكون أول علاقة له مع العمل هي «العمل عن بُعد». أشعر أن الالتزام و الانضباطية العالية لدى الموظفين تحتاج إلى بقاء الموظف فترة أطول في العمل المكتبي. كثير من الشركات الناشئة في السعودية تمنح حرية العمل عن بُعد، لكل الموظفين وتركز فقط على «المخرجات» كقياس لإنتاجية الفرد. وهو مفهوم رائع ويحقق التوازن للموظف والشركة، كما أنه يساعد الشركات على جذب المزيد من المواهب سواءً من داخل أو خارج السعودية.
إلا أنني لاحظت كثير من «الموظفين الجدد» يقعون في هذا الفخ:
يشعر بالسعادة ويعمل وقت أطول عن بُعد.
ليس لديه روتين.
لا يعرف إدارة وقته.
يغرق في التسويف.
يبدأ يتذمر من هذا النموذج.
لذلك على الشركات التي تتبع هذا النموذج في العمل، أن تقوم بكتابة «دليل عمل داخلي» يشرح كل شيء يتعلق بتنفيذ العمل خارج مقر الشركة.
لأنه في الوضع الحالي كثير من الشركات تُخطئ في حق هؤلاء الشباب المقبلين على الحياة العملية، إما أشرحوا لهم نموذج العمل عن بُعد، بشكل واضح لا لبس فيه. أو ألغوا هذا النموذج.
ماذا يحدث في الاقتصاد الرقمي؟ 📲
استحواذ جديد في الشنرات البريدية: أعلنت مجموعة «إيفريداي هيلث» (Everyday Health Group)، التابعة لشركة «زيف ديفيس» (Ziff Davis)، عن استحواذها على شركة «ذا سْكِم» (theSkimm)، وستصبح “ذا سْكِم” جزءًا من محفظة “إيفريداي هيلث جروب” للمستهلكين، مع التركيز على تعزيز تغطيتها في مجالات الصحة. تأسست النشرة البريدية“ذا سْكِم” في عام 2012 ، وتركز على تقديم نشرات إخبارية يومية مبسطة تستهدف النساء الشابات. و تشمل منتجاتها نشرات إخبارية مثل “The Daily Skimm”، “Skimm Money”، و”Skimm Well”. وهي من النشرات التي يتابعها سفر عيّاد
عندما انطلقت منصة «سبستاك» (Substack) في عام 2020 كانت تركز على دعم الكُتّاب فقط، لكنها مؤخرًا تحولت لمنصة للفيديوهات المباشرة والبودكاست، وشبكة اجتماعية كاملة، وعلى مدار الأسابيع الستة الماضية، كان أكوستا يصور نفسه يوميًا وهو يتحدث عن أهوال الولاية الثانية لترامب وينشر الفيديو على سبستاك. وجد هذا المدون جمهورًا مهتمًا بذلك. كل حلقة تحصل على ما بين 150,000 و200,000 مشاهدة، وقد جمع حوالي 280,000 مشترك، منهم أكثر من 10,000 مشترك مدفوع. «هل لازال عندك شك في قيمة المحتوى المدفوع؟»
يوتيوب تضع عينها على قطاع البودكاست؛ تستعد منصة يوتيوب لاختبار ميزة تقنية جديدة تتيح إدراج الإعلانات المقروءة من قبل المضيف بشكل ديناميكي داخل الفيديوهات، مع إمكانية استبدالها وتحديثها بمرور الوقت. هذا التغيير، المستوحى من منصات مثل سبوتيفاي وآبل بودكاست، يمنح منشئي المحتوى والناشرين مرونة أكبر في إدارة إعلاناتهم، مما قد يفتح المجال أمام زيادة العائدات المالية للبودكاسترز على يوتيوب. وفقًا لرسالة نيل موهان، الرئيس التنفيذي ليوتيوب، تخطط المنصة هذا العام لإطلاق مزيد من الأدوات لدعم البودكاسترز، وتحسين وسائل تحقيق الدخل للمبدعين، وتسهيل اكتشاف محتوى البودكاست على المنصة.
أصدرت شركة «Interview Valet» تقريرًا بعنوان «حالة استضافة الضيوف في البودكاست» لعام 2025، مستندًا إلى قاعدة بياناتها الواسعة، ويقدم تحليلات حول أحدث التوجهات في مجال استضافة الضيوف على البودكاست. يهدف التقرير إلى مساعدة الشركات والأفراد على تحسين استراتيجياتهم في تسويق المقابلات عبر البودكاست، من خلال تقديم رؤى قابلة للتنفيذ حول كيفية زيادة الظهور، وتعزيز المصداقية، وتوسيع نطاق الوصول. يتناول التقرير موضوعات مثل المنصات المستخدمة في المقابلات واتجاهات الفيديو، والجداول الزمنية من تقديم الضيف إلى التسجيل والنشر.
أجرت شركة Transistor.fm دراسة استقصائية شملت أكثر من 100 مستمع بودكاست من الجيل زد «تتراوح أعمارهم بين 13 و29 عامًا» لتحليل عادات استماعهم. كشفت النتائج أن 56% من المشاركين يفضلون استخدام منصة سبوتيفاي للاستماع إلى البودكاست، بزيادة عن 47% في عام 2021. كما أظهرت الدراسة أن 76% من الجيل زد يفضلون المحتوى الصوتي فقط، بينما يستهلك 18% مزيجًا من الصوت والفيديو، و6% فقط يشاهدون البودكاستات المرئية بشكل أساسي. بالإضافة إلى ذلك، يستمع 59% من المشاركين إلى البودكاست في المنزل عبر أجهزتهم المحمولة، مع تراجع نسبة الاستماع في السيارة إلى 9%.
أعلنت منصة Station عن تكاملها مع ميزة الوصول المفتوح من سبوتيفاي (Spotify Open Access)، مما يسمح لمشتركي Station بالوصول إلى محتواهم المدفوع بسلاسة عبر سبوتيفاي. ويعني ذلك توحيد الاشتراكات: يمكن الآن لمشتركي Station الوصول إلى محتواهم المتميز على كل من سبوتيفاي وStation دون أي تكلفة إضافية.
أصدرت شركة “إديسون ريسيرش” تقريرها السنوي «The Infinite Dial 2025»، والذي يُعتبر أطول دراسة مستمرة لسلوك استهلاك الوسائط الرقمية في الولايات المتحدة: ومن التقرير استمع 70% من الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا إلى بودكاست، و55% منهم يستمعون شهريًا، مما يُمثل أعلى نسبة تم تسجيلها حتى الآن، 51% من الأمريكيين شاهدوا بودكاست، و48% استمعوا وشاهدوا البودكاست. يُعتبر “يوتيوب” المنصة الأكثر استخدامًا للاستماع إلى البودكاست، حيث يستخدمه 33% من المستمعين الأسبوعيين.
في منشور على «لينكدإن»، شارك سام بار، مؤسس “Hampton”، تفاصيل حول أداء بودكاست «Moneywise» يخطط الفريق لإنتاج حلقات فيديو كاملة، أما الإيرادات الإعلانية فبلغت عائدات الإعلانات 104,400 دولار هذا العام، مع نية تقليل عدد المعلنين إلى 2-5 فقط، وفرض رسوم تصل إلى ستة أرقام، يستهدف البودكاست الأفراد ذوي الثروات العالية، بما في ذلك المليارديرات وأصحاب الملايين.
إذا كنت تنتج أو تكتب فكرة بودكاست؛ هذا مقال مرجعي مهم جدًا.
تشير دراسة حديثة أجرتها شركة «Audacy» إلى أن المستمعين الشغوفين بالبودكاست، الذين يستمعون لأكثر من ثماني ساعات أسبوعيًا، يُظهرون تفاعلًا أكبر مع العلامات التجارية المُعلَن عنها في برامجهم المفضلة. هؤلاء المستمعون أكثر احتمالًا بنسبة 60% لشراء المنتجات المُعلَن عنها عبر الإنترنت، و71% أكثر احتمالًا للشراء من المتاجر الفعلية، مقارنةً بالمستمع العادي. تُبرز الدراسة أيضًا أن البودكاست أصبح يشكل ما يقرب من 20% من إجمالي وقت الاستماع اليومي للصوت، مع زيادة كبيرة في عدد المستمعين على مدار العقد الماضي. هذا يشير إلى فرصة متنامية للمسوقين للوصول إلى جمهور متفاعل ومهتم عبر الإعلانات في البودكاست.
مجتمع التدوين 🖊️
توصيات الأسبوع 🤝
على تطبيق راديو ثمانية استمعت إلى حلقة: قصة يأجوج ومأجوج كما لم تسمعها من قبل، استمتعت بالحلقة جدًا، الضيف «متزن في حديثة» بالرغم أنه ليس متخصص في المجال، لكن حديثه هو خلاصة بحث وقراءة. ويشاركنا ما توصل له من استنتاجات. «أحترم الآراء التي تُبنى على بحث وتفكير وتمحيص» سواءً أختلفت أو اتفقت معه. لكني سأقف احترامًا إلى «مجهوده البحثي».
شاهدت حلقتين من مسلسل «The Residence» على نتفلكس، يتحدث عن جريمة تحدث في البيت الأبيض. بقالب كوميدي لطيف.
وثائقي the age of ai brave new world: أعجبني في الوثائقي أنه عقلاني في طرحه. كل الضيوف الذين تحدثوا «لم يكن لديهم إجابات قطعية عن مستقبلنا» وهذا هو جوهر الحكمة بالنسبة لي. :)
أحب المدينة المنورة و أزورها مرتين في السنة «للاسترخاء والانعزال عن الإنترنت»، وفي كل مرة أزورها أكتشف أنها أصبحت أجمل من السابق. في هذه الحلقة من برنامج سين نكتشف المدينة قبل وبعد
ما أحب منتجات إيكيا، لأن
ما عندي وقت أركب المنتجات.أيضا طلب المنتجات أونلاين في متاجرها في السعودية يعني فترة إنتظار طويلة جدًا. هذا وثائقي يكشف كيف تقضي إيكيا على الغابات!
من تصويري 📷
وأنا راجع من العمرة، وقفت أفطر في الطريق، وكان الخط فاضي بدون صوت سيارات ولحظة هدوء. أقرب مدينة كانت تبعد عني 20 كيلو. كانت فترة تأمل وصفاء ذهني عجيبة. ثم نزل المطر بغزارة.

في الأسبوع القادم سوف تصلكم النشرة «بعد عيد الفطر المبارك» لذلك ستكون مخصصة لمحتوى العيد.
كل عام وأنتم بخير يا أحبة. «لا تخبصون في الأكل» و أعطوا الأطفال عيديات كاش :)
سلام

مدونة شخصية و نشرة بريدية ، تدور حول «التقنية، الاقتصاد الرقمي، والمحتوى»